التاريخ : 2020-10-09
المطاعم السياحية في جرش مهددة بلإغلاق ..!
فيما أغلقت العديد من المطاعم السياحية في محافظة جرش أبوابها منذ بدء ظهور فيروس كورونا في المملكة في شهر آذار(مارس) الماضي، فإن ما تبقى من المطاعم اصبحت مهددة بالإغلاق مع الحظر الشامل، الذي أقرته الحكومة في نهاية كل اسبوع، وهي الايام التي يمكن ان تعوض فيها حركة الزوار من السياحة الداخلية انعدام الحركة طوال ايام الاسبوع الاخرى.
وأكد اصحاب مطاعم سياحية بالمحافظة في حديث لهم مع "الغد” ان المطاعم التي تعمل حاليا في محافظة جرش تعمل بطاقة لا تتجاوز 10 % من طاقتها التشغيلية، لا تغطي الا جزءا من النفقات الأساسية والحفاظ على مصدر دخل جزء بسيط من العمالة المتبقية.
ويتفق أصحاب المطاعم السياحية في جرش، على ان ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا يثير الذعر والخوف والقلق بين المواطنين، ويغير من أولوياتهم ووأوجه إنفاقهم في تخزين المواد الغذائية الاساسية والتوقف عن النفقات غير الضرورية، ومنها زيارة المطاعم السياحية التي تعتبر مكلفة مقارنة مع أوضاعهم المالية حاليا، فضلا عن وقف المناسبات الاجتماعية المختلفة والتجمعات وولائم مرشحي الانتخابات النيابية، التي كانت من اهم مواسم الذروة في المطاعم السياحية.
ويقولون إنهم اضطروا إلى الاستغناء عن مئات من العمال في المطاعم، معظمهم ارباب أسر ومنهم طلاب جامعيون ونسبة كبيرة متدربون في القطاعات السياحة، لعدم قدرتهم على دفع تكاليف العمل وأجورهم، فضلا عن حصولهم على قروض كبيرة لتغطية تكاليف العمل وأثمان الفواتير المتراكمة عليهم منذ شهور، لاسيما وان عملهم شبه متوقف منذ أكثر من 8 أشهر، وهي مدة كفيلة بإنهيار أي مشروع سياحي وإيقافه عن العمل بشكل نهائي.
وقال ياسر شعبان وهو أحد أصحاب المطاعم السياحية في جرش، إن قطاع السياحة بشكل عام ويشمل المطاعم السياحية يعتبر الأكثر تضررا من جائحة كورونا، لاسيما وأنها كانت تعتمد في عملها على السياحة الخارجية والداخلية والزيارات اليومية للعائلات المعتادة على زيارة المطاعم ولو مرة واحدة شهريا، مشيرا الى ان جميع هذه الفئات اصبحت متوقفة نهائيا عن ارتياد المطاعم بسبب ظروف الجائحة وسوء الأوضاع الاقتصادية، التي يمر بها المواطنون وإنهاء عمل الآلاف منهم في قطاعات عدة.
وقال إنه إضطر إلى الاستغناء عن 40 % من العمالة الموجودة في مطعمه منذ أشهر بشكل نهائي، مشيرا الى ان نسبة 40 % منهم منحهم إجازات بدون راتب.
وقال ان المطعم يعمل حاليا بطاقة لا تزيد على 10 % من موظفيه، فيما باقي عماله تحولوا إلى اسر معوزة متعطلة عن العمل، خاصة وأنهم متخصصون في العمل في المطاعم السياحية ولا يتقنون أي مهنة أخرى.
وتوقع شعبان أن تغلق كافة المطاعم وعددها محدود في جرش مع نهاية العام، لبدء فصل الشتاء وتراجع عدد زوار المطاعم طبيعيا بحكم درجات الحرارة، وتغير أولويات المواطنين، وسوء أوضاعهم الاقتصادية بسبب الجائحة.
وأضاف أنهم لجؤوا إلى تخفيض أسعار الأطعمة والمشروبات ومختلف الخدمات التي تقدم في المطاعم، وخفضوا عدد العمالة بشكل كبير جدا، واضطروا إلى الحصول على قروض، لتغطية أجور العمال الذين ما يزالون على رأس عملهم، وتكاليف الفواتير وأجور المباني.
وطالب شعبان الجهات الحكومية، بأن يتم دعم قطاع المطاعم بتغطية جزء من أجور العمال، الذين ما يزالون على رأس عملهم أو تخفيض فواتير الكهرباء والماء أو تقديم قروض مالية ميسرة، تمكنهم من الاستمرار في العمل.
وقال خضر رباع صاحب أحد المطاعم السياحية الكبرى في محافظة جرش، ان مدينة جرش من أكبر المدن السياحية على مستوى العالم، وكان يدخلها مئات الآلاف من الزوار سنويا، غير أن جائحة كرورنا أوقفت السياحية الخارجية نهائيا، في الوقت الذي أوقف فيه الوضع الوبائي السيئ في المملكة السياحية الداخلية، فضلا عن سوء الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، مما ألحق بأصحاب المطاعم خسائر مادية فادحة أجبرتهم على إغلاق مطاعمهم للحد من الخسائر والديون التي تتراكم بآلاف الدنانير شهريا.
وأوضح أن أكبر المطاعم السياحية في جرش أغلقت ابوابها بشكل نهائي، وما تبقى يعمل بطاقة تشغيلة بسيطة لا تتجاوز بضعة عمال ولساعات عمل قصيرة وأيام معدودة وهي نهاية الاسبوع فقط، فيما المعظم يعاني من ديون متراكمة وقروض كبيرة، لاسيما وأن مدة الجائحة طويلة وتحتاج إلى شهور طويلة حتى تتنتهي وتخف آثارها السلبية على مختلف القطاعات، وخاصة قطاع السياحة وهو الأكثر تضررا مقارنة بالقطاعات الأخرى.
وبين رباع أن المطاعم السياحية على حافة الانهيار في محافظة جرش، مشيرا الى أنها بناء على الوضع الوبائي في المملكة لا تغطي جزءا من نفقاتها التي تتميز بتصنيفاتها وأنواع الخدمات السياحية التي تقدم فيها ذات التكاليف التشغيلية العالية ولا تتناسب مع حركة العمل وحجمه في هذه الفترة.
بدوره بين رئيس قسم الإعلام في بلدية جرش الكبرى هشام البنا، أن المطاعم السياحية الكبرى في محافظة جرش عملها شبه متوقف بسبب ظروف الجائحة، وهي واجهة سياحية وثقافية وتاريخية كبيرة في محافظة جرش ويجب الحفاظ على ديمومة عملها، غير أن ظروف الجائحة ألحقت بهم خسائر فادحة وعطلت الآلاف من عمالها لترتفع نسبة الفقر والبطالة في محافظة جرش تحديدا.
ويرى البنا أن المطاعم الشعبية أقل تضررا من المطاعم السياحية، لاسيما وأنها تعتمد على الحركة الداخلية في البيع والشراء، وبيع المنتوجات الغذائية الشعبية وذات الاسعار البسيطة ومعظم هذه المطاعم قريبة من الأحياء والتجمعات السكنية. (الغد)
الخصاونة وضع لمساته الاخيرة على حكومته
دروزة يخلف بيشلر في إدارة الملكية الأردنية
الصحة تعتزم اعتماد 100 محطة ثابتة فحص في المناطق الأكثر اكتظاظا
استبدال الحجر المؤسسي لسائقي الشاحنات بالمنزلي
الملك وولي العهد يهنئان الشيخ الصباح باختياره ولياً لعهد الكويت
إصابات جديدة بفيروس كورونا اليوم في الأردن - تفاصيل 
الطب الشرعي: 6 وفيات جديدة بكورونا في الأردن صباح الخميس
حجاوي: دخلنا منحنى خطر ولم نصل ذروة إصابات كورونا بعد
